نصح خبراء أميركيون وألمان بالتعرض لأشعة الشمس للوقاية من
أمراض اللثة التي تؤدي إلى تساقط الأسنان خصوصا عند كبار السن.
إذ وجد الباحثون في دراستهم التي نشرتها المجلة الأميركية للتغذية السريرية أن فيتامين(د),
الذي يصنعه الجسم بتأثير من أشعة الشمس، يقلل مخاطر الإصابة بأمراض اللثة والأسنان المزمنة.
وقام هؤلاء بمتابعة أكثر من 11 ألف رجل وامرأة طوال 20 عاما، وتحليل عينات من دمائهم،
لقياس مستويات فيتامين (د) لديهم، ومراقبة متانة أسنانهم، باستخدام مجس خاص،
يحدد المسافة بين التقاء اللثة بمينا الأسنان،
وأسفل المحفظة المغلفة للسن، بحيث يشير كبر هذه المسافة إلى فقدان ثبات الأسنان وانتشار التهابات اللثة.
ولاحظ الباحثون أن تركيز المقادير المنخفضة من فيتامين (د)
ترافقت مع ضعف أكبر في فقدان ثبات الأسنان عند الرجال والنساء فوق سن الخمسين،
حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل العرق والتدخين وإصابات السكري
واستهلاك الكالسيوم وعامل الجسم الكتلي ودرجة التهابات اللثة إلى جانب الطبقة الاجتماعية والاقتصادية
.
ونبه الخبراء إلى عدم وجود ارتباط ملحوظ بين ضعف الأسنان ومستويات فيتامين (د)
عند الأشخاص الذين لم يتجاوزوا الخمسين من العمر،
موضحين أن هذا الفيتامين يؤثر على صحة الأسنان، من خلال تأثيره الإيجابي على الكثافة العظمية،
أو عبر خصائصه المضادة للالتهاب، أو تأثيراته المنشطة للجهاز المناعي.
وكانت الكثير من الدراسات قد أظهرت أن الأشخاص القاطنين في المرتفعات الشمالية
من البلدان الباردة أكثر عرضة لالتهابات اللثة والأسنان، نتيجة نقص فيتامين (د)،
الناجم عن قلة تعرضهم لأشعة الشمس